احتضنت الوكالة الموضوعاتية للبحث بجامعة “صالح بوبنيدر ” بقسنطينة، فعاليات ورشة وطنية حول ترقية البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبالمناسبة أعلن المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الحفيظ أوراغ، بأن ” الوزارة تعتزم في أعقاب هذه الورشة الوطنية وضع آليات لضمان مقروئية ومرئية أكبر للإنتاج المعرفي الوطني وتشجيع الممارسات البحثية الابتكارية، بالإضافة إلى ضبط استراتيجية غرضها توفير محيط بحثي أفضل”، مضيفا أن من بين هذه الآليات “تشجيع الباحثين الشباب، لاسيما طلبة الدكتوراه على إعداد رسائل تخرجهم باللغة الإنجليزية نظرا لكونها أحد المعايير الأساسية لضمان المقروئية الدولية باعتبارها لغة البحث العلمي حاليا في كل العالم بالإضافة إلى ترجمة بحوثهم إلى هذه اللغة من أجل إعطائها دفعا أكبر و تثمينها”.
إعداد خارطة طريق لمعالجة الاختلالات المعرقلة لمقروئية الإنتاج العلمي
وأكد ذات المتحدث “سيتم إعداد خارطة طريق لمعالجة الاختلالات التي تعرقل مرئية ومقروئية الإنتاج العلمي الجزائري على المستوى الدولي”، مشيرا إلى أن حوالي 94 بالمائة من الإنتاج البحثي العالمي يتم إعداده باللغة الإنجليزية، معتبرا الباحثين غير المتمكنين من اللغة الإنجليزية “فاقدين لمقومات فكرية كثيرة ومعلومات كبيرة”، مؤكدا بأن اللغة تصبح في مثل هذه الحالات “معوقا تتعين معالجته”.
وفي كلمتها، أوضحت كميلة آيت يحيى، مديرة برمجة البحث، التقييم والاستشراف بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، أنه من بين الآليات الأخرى “تعزيز العمل على إدراج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي في الجزائر لما لها من دور في تبيان هوية الباحثين وتبيان المنتوج الفكري و اختصار الوقت و الجهد إلى جانب أرشفة المردود العلمي”، مبرزة أن “الجزائر تتوفر على كم معرفي هائل غير مقروء على المستوى الدولي مما يؤثر سلبا على مستوى التبادل البيداغوجي و منه على ترتيب الجامعة الجزائرية على المستوى الدولي”.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال