في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية بومرداس، أكد هشام سفيان صلواتشي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أن استراتيجية القطاع المستقبلية تهدف إلى تقليص فاتورة الاستيراد، عبر توفير كل متطلبات نشاط السفن من قطع غيار وغيرها من مصانع محلية، مع الاستفادة من خبرات الشركاء الإسبان والايطاليين والتعاون معهم لنقل التكنولوجيا.
أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على توقيع اتفاق تسليم عقود استغلال مساحات عقارية لفائدة 3 ورشات لبناء السفن ببومرداس وتلمسان، مشيرا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير.
تأطير القطاع وجعله ميدانا لخلق الثروة ومناصب الشغل
وأوضح صلواتشي بأن نشاط بناء وإصلاح السفن يعد من أهم النشاطات الاقتصادية التي توليها الحكومة أهمية في مخطط عملها، من أجل تطويره القدرات الوطنية وقصد الاستجابة لمتطلبات المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين في هذا المجال، مضيفا بأن قطاعه يعمل حاليا مع وزارة الصناعة ووزارة النقل على تأطير القطاع بطريقة أفضل وجعله ميدانا لخلق الثروة ومناصب الشغل والقيمة المضافة، وذلك عبر مرسومين تنفيذيين يتعلقان بشروط وكيفيات ممارسة نشاط بناء السفن وفق معايير السلامة الدنيا الخاصة ببنائها.
تصنيع قطع الغيار محليا بمرافقة المؤسسات المصغرة والناشئة
كما أعلن الوزير عن إحصاء قائمة تضم مختلف احتياجات السفن من قطع غيار، ترقبا لتصنيعها محليا وذلك بمرافقة كل من قطاعي المؤسسات المصغرة والناشئة عبر أجهزتها المتخصصة لدعم المشاريع، وذلك في إطار تقليص فاتورة الاستيراد، مع العمل على تشجيع إقامة شراكات بين المتعاملين الاقتصاديين والأجانب خصوصا الإيطاليين والإسبان بهدف نقل التكنولوجيا.
“قريبا سيتم استلام أول قارب جزائري مخصص لصيد التونة بطول 37 مترا”
كما أعلن الوزير عن قرب استلام أول قارب جزائري مخصص لصيد التونة بطول 37 مترا، في ورشات تلمسان، بالإضافة إلى قاربين آخرين مخصصين للغرض نفسه بمصنع كوريناف في زموري البحري، بطول 35 مترا.
وكشف أحد المسيرين لمصنع “كوريناف” بزموري البحري، أن إنتاج قوارب صيد التونة محليا سيخفض تكلفتها كثيرا، كاشفا بأن قيمة القوارب المستوردة من إسبانيا بلغت 54 مليار سنتيم، فيما لم تتعد قيمة نظيرتها التي تنتجها الشركة الجزائرية 26 مليار سنتيم.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال