بهدف تشخيص الأسباب التي أدت إلى زوالها، وبغية التمكن من إعادة بعثها وحمايتها من الانقراض، تسعى وزارة السياحة والصناعة التقليدية إلى إعداد دراسة جديدة لتحديد قائمة الحرف المهددة بالزوال عبر مختلف مناطق الوطن.
حيث أكد المدير العام للصناعة التقليدية بالوزارة، جمال الذين بوعام، أن هذه القائمة تضم كل الحرف المهددة بالاندثار، مشيرا أن “الدراسة ستتم بالتنسيق مع مختلف غرف الصناعة التقليدية والحرف، وتهدف لـوضع برنامج لإعادة الاعتبار لهذه الحرف التي تعبر عن التراث الحضاري والتاريخي للبلاد”.
وبغية حماية هذه الحرف من الاندثار في ظل التحولات الاقتصادية، أشار بوعام لضرورة “عصرنة هذه الحرف والابتكار والاتقان في انتاجها وفق متطلبات السوق والتطور التكنولوجي الحاصل”.
مرافقة الحرفيين من اجل انشاء مؤسساتهم المصغرة
مضيفا بأن السلطات المعنية تسعى لـ “ترقية مستوى التكوين والتأهيل لفائدة الحرفيين، وتوريث الحرف المهددة بالانقراض في وسط الأسرة المنتجة، والبحث عن آليات جديدة لتعزيز تسويق وترويج المنتوج وعصرنته من خلال ادراج تصاميم جديدة وتحقيق الابداع وفق متطلبات الزبائن الى جانب تسطير برامج تحسيسية وتوعوية بضرورة حماية نشاطات الصناعة التقليدية.
كما يتم مرافقة الحرفيين من اجل انشاء مؤسساتهم المصغرة والتعرف على احتياجات السوق وطرق الترويج وكيفية التعامل مع الزبائن والاطلاع على المستجدات المعرفية عن طريق تنظيم دورات تكوينية وتوفير المواد الاولية ومساعدتهم للاستفادة ايضا من هيئات الدعم المتمثلة اساسا في الوكالة الوطنية للقرض المصغر والصندوق الوطني للتامين عن البطالة وكذا وكالة “أونساج”.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال