احتضنت جامعة “أمحمد بوقرة” ببومرداس، ندوة وطنية حول “رهان الحفاظ على الذاكرة الجماعية الوطنية”، أكد خلالها المشاركون، بأن تجسيد الرهان في ظل الثورة المعلوماتية المتعاظمة عبر العالم، يتطلب “تشجيع وترقية المقروئية في المجتمع ككل “.
وأوضح الجامعي بوعجاجة سليم، من كلية الآداب واللغات، في مداخلته التي تمحورت حول “ثقافة القراءة بالجزائر”، بأن تشجيع فعل القراءة في ظل تواجد الأجهزة الفائقة الذكاء، التي تغذي فضاءات العالم الافتراضي عالميا، يساهم في” كسب رهان الحفاظ على الذاكرة وبناء مجتمع قراءة متجانس”.
التصدي للمخاطر يتم من خلال تنشئة الأطفال على حب القراءة
وقال ذات المتحدث “وجب علينا كأمة جزائرية التصدي للمخاطر بكل حزم من خلال تنشئة الأطفال على حب فعل القراءة، وتغذية عقولهم بداية من المدرسة، مع تأصيل المرجعية الفكرية الجزائرية” .
مؤكدا على ضرورة “توريث قيم وهوية المجتمع، للتصدي لعمليات المحو المستمرة لهذه القيم”
جميع دول العالم معنية بمحاربة ظاهرة تقلص المقروئية
وأشار عميد كلية الآداب بجامعة بومرداس، نور الدين أولبصير، بأن “جميع دول العالم معنية بمحاربة ظاهرة تقلص المقروئية، ويكون ذلك عن طريق العمل على إحيائها بشتى السبل، والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة التي تتيح فرصا سانحة لذلك” .
مؤكدا أن الاهتمام بنشر وتعميم ثقافة القراءة “يعني بالضرورة اكتساب القوة الناعمة التي تستطيع من خلالها الشعوب أن تستند إليها من أجل التحكم في مصيرها”.
وحسب مسؤول التنظيم لوكال رشيد، تعرف فعاليات الندوة، معارض متنوعة تضم أجنحة للكتب بمشاركة دور النشر وأجنحة أخرى للتعريف بالموقع الإلكتروني للمكتبة المركزية وبالبوابة الوطنية للأطروحات و التعريف بالنظام الوطني للتوثيق عن بعد، إلى جانب دورات تكوينية في البحث الببليوغرافي وعرض مؤلفات أساتذة وطلبة .
وتسعى التظاهرة حسب منظميها، للتعريف بمحتويات المكتبات الجامعية وتشجيع الطلبة على ثقافة القراءة واكتشاف المواهب في مجال الكتابة الأدبية وتوجيه الطلبة من حيث احترام شروط وأدبيات النشر.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال