أفاد بيان صدر عن الوكالة الوطنية للأمن الصحي، دعا رئيسها البروفيسور كمال صنهاجي، “المواطنين والمواطنات إلى التلقيح ضد فيروس كورونا في أقرب وقت ، للاستفادة من “الأمن الجماعي” و”حماية الأشخاص الضعفاء” و”العودة إلى الحياة العادية”.
وقال البروفيسور، أن “التلقيح يجب أن يكون فوريا، إذا أردنا تخفيف الآثار الضارة للموجة الرابعة الحتمية في هذا الشتاء”.
“المتحور دلتا زرع الرعب وأدى إلى ندرة الأوكسجين”
مضيفا بأنه يدعو للتلقيح “الفوري” لأن “أثر اللقاح لا يلاحظ إلا ابتداء من شهر واحد وحتى أكثر بعد أخذه”، معربا عن أسفه من الاستخفاف الذي سجل مع انخفاض عدد الإصابات وبعد الإقبال الملحوظ للتلقيح أثناء الموجة الثالثة، مذكرا بأن “فيروس كوفيد-19 قتل العديد من الأرواح مع انتشار المتحور دلتا منذ أشهر فقط، حيث زرع الرعب وسط السكان وأدى إلى ندرة الأوكسجين”
وأوضح رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن ” تصنيع اللقاح في الجزائر سمح بالانتقال من حالة طلب غير ملبى إلى حالة عرض زائد”
“معظم الحالات الجديدة تسجل عند غير الملقحين”.
أضاف البروفيسور صنهاجي أن “الموجة الرابعة ستصل إلينا لا محالة، فمؤشرات الموجة الجديدة موجودة في معظم الدول الأوروبية مع حالات إصابة آخذة في الارتفاع، ومعظمها سجلت عند غير الملقحين ونادرا جدا بين الملقحين السابقين”، ملحا على ضرورة “استمرار التلقيح وكذلك على الآثار الإيجابية للجرعة الثالثة من اللقاح التي تمكن من تجنب خطورة المرض وتقليل عدد الحالات الخطيرة بل حتى الموت”.
كما حث البروفيسور صنهاجي على عدم التهاون مع إجراءات الوقاية “، وضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي.
الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر
كما أوصى البروفيسور “بعدم التهاون مع الجرعة الثالثة للمُلقحين، التي يتلقونها بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية، لأنه بعد هذه الفترة تميل المناعة إلى الانخفاض”.
وأثنى رئيس الوكالة على “جهود مهنيي الصحة الذين بذلوا ما في وسعهم للحفاظ على الأمن الصحي ورفاهية المواطنين”، مشيدا بدور وسائل الإعلام التي “تساهم في نشر وتعميم المعرفة العلمية والطبية الصحيحة، وجهود قطاع التربية الوطنية عن طريق توعية 10 ملايين تلميذ، وكذا قطاع الشباب والرياضة وجمعيات المجتمع المدني”.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال