بصفته الرئيس الحالي لرابطة مسيري شبكات نقل الكهرباء للبحر الأبيض المتوسط (ميد-تسو)، ونائب رئاسة مرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة، ورئيس اللّجنة المغاربية للكهرباء (كوميلاك)، ترأس الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)، شاهر بولخراص، أشغال الاجتماع الموازي عبر تقنية التحاضر عن بعد، الذي جاء تحت عنوان، “كيف يمكن للتعاون الإقليمي تسريع الانتقال الطاقوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، داعيا إلى ضرورة التعاون الإقليمي في تسريع المبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الانتقال إلى الطاقات المتجددة، حسب بيان للمجمع.
حيث أكد ذات المسؤول ضرورة “مضاعفة الطموحات من خلال تقديم المزيد من المساعدة التقنية والدعم لأدوات التمويل بما في ذلك تمويل المناخ، وكذا من خلال تبادل الخبرات والمعارف والممارسات”.
التقنيات الرقمية يمكنها ضمان فرص التعاون
وأضاف بولخراص أنه “يمكن للتقنيات الرقمية التي تعمل حاليا بأمان لصالح المجتمع، وأن تضمن مستقبلا ناجعا ومنصفا ومزدهرا، وأن تتيح فرصا جيدة للتعاون وتفتح آفاقا جديدة للسياسة البيئية”، مشددا على أنه “لا يمكن تحقيق تلك الطموحات إلا إذا كانت الشراكة المتوسطية مبنية على تعاون حقيقي بين الفاعلين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.
وشدد رئيس المجمع، في ذات السياق على ضرورة “تعزيز هذه الشراكة المتوسطية ودعمها من قبل مختلف الأطراف الإقليمية، في العديد من مجالات الطاقة، مثل الأسواق الإقليمية للكهرباء والطاقات المتجددة”، مضيفا أن التحديات التي تواجهها منطقة البحر البيض المتوسط “كبيرة، وتتطلب استجابة جماعية”، وتطرق بولخراض أيضا إلى “الدور الكبير” الذي تلعبه دول البحر الأبيض المتوسط في تحويل التحديات المناخية والبيئية إلى فرص، وأهمية المساهمة في تعزيز التعاون والتبادلات في المنطقة.
مؤكدا دور الجمعيات المتخصصة في مساعدة بلدان الجنوب، ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، على تبني وتنفيذ تقنيات تخفض من نسبة الكربون في أسرع وقت ممكن وبأكثر الطرق كفاءة ونجاعة لصالح الجميع، لتحقيق أهداف “صافي الصفر” بموجب الاتفاق الخاصة بتغير المناخ.
كريمة بندو
مناقشة حول هذا المقال