في إطار نشاطاتها الفكرية، عقدت الجمعية الوطنية “ألاء” للتنمية الأسرية الندوة الوطنية الأولى حول “المرأة الجزائرية بين الالتزامات الأسرية ونداء الطموح ” عن طريق تقنية الزوم، من تأطير خبراء ومختصين في التنمية الأسرية ، وتمحورت الندوة حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية لطيفة العرجوم، حول عدة نقاط أساسية منها، التنمية الذاتية للمرأة في ظل المسؤوليات الأسرية وكذا ترتيب الاولويات والتوازن بين الواجبات والطموحات، وأكدت رئيسة الجمعية في كلمتها التي استهلت بها الندوة “أن المرأة الجزائرية حققت نجاحات عظيمة ومتميزة في مجالات متعددة بالإضافة إلى كونها ربة بيت وزوجة، مما يدل على أنه بإمكانها تحقيق هذا التوازن بكثير من المرونة وبإرادة قوية “، وفي ذات السياق تحدث الأستاذ إلياس سعودي عن أهمية ترتيب الأولويات لدى المرأة ابتداءا من اعتنائها بنفسها لتتمكن من العطاء وتحقيق الذات والطموح، فيما أكدت الأستاذة صليحة خداوي عن سقف التضحية عند المرأة في بيتها قائلة أن “المرأة ليست ملزمة بالتضحية بقدر ماهي ملزمة بترتيب أمورها وتعلم استراتيجيات تنظيم وقتها وإدارة ذاتها وبيتها “، وأجمع المتدخلون من أساتذة وخبراء على الدور المحوري للمرأة باعتبارها الراعية الأولى للأسرة، وقد خرجت هذه الندوة بعدة توصيات منها الدعوة إلى تشجيع المرأة لتجاوز العقبات التي تحول دون قيامها بأدوارها، وكذا فتح آفاق الإبداع والتميز أمامها دون المساس بواجباتها الأسرية، ومن جهة أخرى دعا المشاركون في هذه الندوة إلى الاهتمام بتأهيل المرأة من خلال فتح دورات تدريبية، خاصة بتنظيم الوقت وفن إدارة الذات، إضافة إلى تقوية أساليب التواصل مع الآخرين لتحقيق التعاون بين أفراد الأسرة ليتمكنوا من المحافظة على ثباتها وإعداد الجيل الصالح.
زهور بن عياد
مناقشة حول هذا المقال