“الشباب قوة الجزائر ولطالما ردّ على اعتداءات بوقفات كبرى”
خص مدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر نور الدين بعزيز جريدة “عالم الأهداف” الرياضية بحوار تحدث فيه عن مختلف النشاطات التي تقوم بها المديرية على المستوى العاصمة، لاسيما النشاطات البيئية وكيفية المحافظة عليها، بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، كالتربية والشباب والرياضة، والتي تربطها علاقة وطيدة بالنشاطات البيئية، الممثلة في عملية التشجير التي انطلقت فيها المديرية منذ بداية السنة إلى غاية 21 مارس 2021، وهو اليوم الذي تعتزم الوصول لـ 150000 شجرة تغرس خلال السنة الجارية…
ماهي أهم النشاطات التي قامت بها المديرية هذه السنة فيما يخص عملية التشجير؟
مديرية الغابات لولاية الجزائر لها عدة نشاطات تخص القطاع البيئي بالدرجة الأولى، منها عملية التشجير على مستوى ولاية الجزائر والتي انطلقنا فيها مع عدة جمعيات من بينها الشبانية، لدينا برنامج تحسيسي وتربية بيئية نحضر له يدعى بالمحيط الأخضر، هذه النشاطات كانت بالتنسيق مع الجمعيات منها عملية التشجير والغرس التي انطلقنا فيها رفقة الجمعيات.
ما هو الهدف الأساسي من هذا النشاطات؟
الهدف الذي نسعى إليه يتمثل في غرس أكثر من 150 ألف شجرة على مستوى العاصمة، وهذا بمشاركة مختلف الفعاليات من المجتمع المدني المهيكلة في إطار جمعيات معتمدة، وغير المهيكلة أي حتى المتطوعين غير المنضويين تحت غطاء الجمعيات ساهموا وما يزالون لحد الساعة يقومون بعملية التشجير على مختلف المساحات المتواجدة بالعاصمة.
… وما دوركم في هذه الشراكة؟
نحن كإدارة الغابات نوحد فيها أنماط في عملية الغرس، وهي عمليات الغرس التي تقوم على مستوى الأحياء والمساحات الواسعة أو على مستوى الغابات، وتبقى أبواب المديرية مفتوحة لكل الاقتراحات، بحيث لاحظنا طلبا كبيرا من المؤسسات العمومية وهذا للمشاركة في عملية الغرس ومنها المؤسسات التابعة لقطاع الفلاحة وقطاع الري، وقطاع الشباب والرياضة، وكذلك المؤسسات التربوية وغيرها.
الشيء الملاحظ أن هناك هبّة من طرف الفاعلين في المجتمع المدني للتشجير مباشرة بعد حرق الغابات التي شهدتها معظم الولايات، ما رأيك؟
قبل الإجابة على سؤالك لا بد أن أوضح أن الجزائر تمتلك قوة تدعى الشباب، وكلما تمر بمشاكل أو اعتداءات فالشباب هو الذي يقف أمام هذه الإعتداءات ومنها الإعتداء الذي مس حرق الغابات بعدة الولايات وفي أن واحد تم حرق هكتارات، ليأتي بعدها الرد من عند المواطنين الجزائريين ومنهم الإدارة المتمثلة في إدارة الغابات، عملية الغرس التي نقوم بها كل سنة كانت هذه السنة استثنائية من حيث طلب المواطنين في المشاركة أو الجمعيات أو المؤسسات العمومية أو الخاصة والإقبال كان استثنائيا، الملك الغابي مهدد وكان لابد من حمايته من جهة وتطويره من جهة أخرى، وهذا ما جعل جهود الفاعلين في المجتمع تتوحد رغم الظروف الصحية.
هل وصلتم إلى ما كنتم تسعون إليه وهو غرس 150000 شجرة في ولاية الجزائر؟
لحد الأن استطعنا أن نصل إلى غرس 80000 شجرة وسنتسمر إلى غاية الوصول إلى غرس 150000 شجرة والتي سننتهي من غرسها قبل نهاية شهر مارس 202، العملية متواصلة فكل يوم توجد عملية وفي مختلف أحياء العاصمة، الهدف الأسمى من هذا هو الحفاظ على هذه الثروة والجميل هو المحافظة على غاباتنا والمحيط البيئي الأخضر.
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار…
أشكر جريدة “عالم الأهداف” على هذا اللقاء التي خصتنا به، رغم أن الجريدة فتية استطاعت أن تضيف للإعلام والإطارات الجمعوية الكثير، إذ نرى أنها تقوم بجلب المعلومة من مصدرها وهو أمر مهم في الإعلام الراقي ويعتبر كفاحا من أجل الرقي بالجزائر وتطويرها في مختلف المجالات.
حاوره: علي جماح
مناقشة حول هذا المقال